لنوافير المياه جاذبية ساحرة تتخطى مظهرها البسيط. فهي باهرة تتلألأ مياهها في ضوء الشمس مثل الألماس النادر. ولقد تناقلت الأساطير قدرتها الغامضة على تحقيق الأمنيات، ونسجت حولها حكايات أسرت القلوب على مر العصور. وعبر القرون، كانت النوافير أماكن تزهر حولها الذكريات.
ما يميز النافورة هو تاجها الذي تتدفق منه المياه. فهو مصنوع من قطعة واحدة من البرونز، على شكل أنثى الغزال الرشيقة المعروفة باسم أيلة الدوحة، تتدفق المياه من فمها برشاقة. وهو مشهد شائع في جميع أنحاء غرناطة وقرطبة وإسبانيا الأموية.
هذه التحفة الرائعة التي أصبحت الآن جزءًا من المجموعة الدائمة لمتحف الفن الإسلامي، أضفت هالة من الجمال على النافورة، وأسرت كل من رآها. وبينما كانت المياه تتدفق من فم الأيلة، بدا للناظرين وكأنها تنقل همسات من قديم الحكايات والأحلام، ما يجعلها إرثاً ثميناً من تلك الأرض.
إن أعجبتكم هذه القصة، فلدينا الآلاف غيرها لنشارككم إياها!
تفضّلوا بزيارتنا في متحف الفن الإسلامي.
شارك هذه القصة